الجمعة، 15 مايو 2009

عدم التوافق في الثقافة التنظيمية بين العاملين في الميدان

من أهم أسس وأركان الإتقان في التربية والتعليم هو التوافق في الثقافة التنظيمية ، بل إن نجاح المدرسة أو الإدارة يعتمد بشكل رئيس على التوافق في التنظيم والتوافق في الثقافة بين أفراد هذه المؤسسة التربوية .
فالاختلاف بين الثقافات التي تسير العمل بين العاملين يؤدي وبشكل كبير إلى فشل المؤسسة التربوية فشلا ذريعا في تحقيق الهدف الذي تسعى إليه .
ولنتعمق في توضيح المراد من التوافق في الثقافة التنظيمية .
إذا كانت دارة المؤسسة تختلف اختلافا بينا في الثقافة التي تسير العمل وتبرز به نحو التميز والنجاح بينها وبين العاملين فإنه هنا يبدأ الشقاق والنزاع والاختلاف والتوتر والقلق .
ولنضرب مثالا بسيطا على ذلك :
إدارة مدرسة ثقافتها في التنظيم الاعتماد على سياسة ( x ) التي تعتمد على البيروقراطية والمحاسبية والمركزية بشكل أسا في تسيير العمل والمراقبة والتجسس على االعالمين واعتماد مبدأ الأجر مقابل العمل وانتهاج سيساة المحاسبية من أول مرة بينما العاملون يرون أن الأفضل هو طريقة ( y ) التي تعتمد على العمل الجماعي والتحفيز وانتهاج أساليب حديثة في التعامل واللامركزية في الإدارة فيبدأ التضاد في الثقافة التنظيمية التي تسير هذه المنظمة .
فإذا كان رئيس العمل يرى أن العمل يجب أن يتم كأساس من أساسيات العمل التي يجب القيام بها على طريقة إكس بينما العامل يرى أهمية الدعم والتشجيع والمؤازرة لنجاح العمل فينشأ من هنا التضاد والمشاحنات نظرا للاختلاف .
السؤال الآن هل يمكن أن نقرب الثقافات التنظيمية في بيئة العمل ، وما الأساليب لتقريب المفاهيم بين العاملين في الميدان التربوي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق