الثلاثاء، 12 مايو 2009

الرؤى الفكرية والخريطة التنظيمية للأفغان العرب

يصعب القول بوجود رؤية فكرية كلية متماسكة خاصة بالأفغان العرب تميزهم عن بقية الفصائل الإسلامية التي تستخدم العنف السياسي أو الجهاد وفق إدراكاتهم في التعبير عن مواقفهم، فهم بداية كغيرهم من التيارات الإسلامية يقولون بمرجعية القرآن الكريم والسنة الشريفة – وفق فهم السلف الصالح – في تحديد مواقفهم وتصرفاتهم وأفعالهم، ولكن ذلك لا يعني عند الممارسة العملية وحدة أو حتى عدم تناقض في تلك المواقف والأفعال، واعتقاد كل جماعة أنها تمثل الموقف الشرعي الصحيح والأجدر بالاتباع.
(أ) الرؤى الفكرية للأفغان العرب.. يمكن للباحث أن يرصد وجود رافدين أساسيين شكَّلا معا الرؤى الفكرية للأفغان العرب:

الرافد الأول: يتمثل في الخلفية الفكرية التي انحدروا منها، أي الإطار الفكري للجماعات التي كانوا ينتمون إليها سابقًا قبل أن يتبلوروا في طور تنظيمي جديد هو الأفغان العرب، وبشكل عام فإن أبرز ما يميزهم هو انتمائهم إلى خط فكري سياسي يطلق عليه الاتجاه الجهادي السلفي...

الرافد الثاني: يتمثل في عملية التنشئة السياسية والتلقين والشحن العقائدي الذي تلقوه في أثناء الحرب الأفغانية وفي أعقابها، والذي سبق الإشارة إليه؛ إذ إنه في بداية الحرب الأفغانية تكامل الدور الذي لعبته أدوات الإعلام العربي والإسلامي مع الدور الذي قام به العلماء الرسميون وغير الرسميين الذين أصدروا الفتاوى حول الجهاد في أفغانستان وفرضيته، ولعبوا دورًا مهمًّا في الدفع بحركة التطوع، وفي أثناء العمل العسكري كان يجري إعداد موازٍ لا يقل أهمية في النواحي الفكرية والعقائدية والعبادية؛ لشحن الشباب ودفعهم للشهادة، وإذا كان البعض يرى أن بعض قادة الفصائل الأفغانية كان متأثرًا بالتراث الفكري للإخوان، مثل برهان الدين رباني وعبد رب الرسول سيَّاف، و"صبغة الله مجددي" الذي التقى قادة الإخوان في الخمسينيات، وتدرَّب معهم على السلاح أثناء قتال الإنجليز في منطقة السويس، فإن القسم الأكبر كان أقرب إلى التيار السلفي الجهادي مثل حكمتيار وبقية قيادات الفصائل، وقد تلازمت هذه العملية حتى بعد انتهاء الجهاد في أفغانستان والدخول في دوامة الحرب الأهلية، وحتى سيطرة حركة طالبان على معظم أراضي أفغانستان؛ وفي إطار هذه التنشئة تم تعميق معاني الاستشهاد، والمؤامرة الموجَّهة من أعداء الإسلام للقضاء عليه.. وقد تفاعل الرافدان في إطار المصادر الفكرية للأفغان العرب لتشكيل الملامح الأساسية لهذه الرؤية، ولا شك أن مصادر الفكر الجهادي توجد جذورها في قراءات وتفسيرات معينة لاجتهادات ابن تيمية، وابن عبد الوهاب، وابن رجب الحنبلي، وغيرهم من علماء السلف، ومن المعاصرين في أفكار سيد قطب، وأبو الأعلى المودودي، وقد طوَّرت جماعة الجهاد في مصر رؤيتها عبر إعادة إنتاج وتأويل أفكار المرحوم سيد قطب حول "الحاكمية" و"الجاهلية" و"العصبة المؤمنة" من خلال رؤية معينة مدَّتها على الواقع فأنتجت فلسفة المواجهة، ومعالم التغيير الثوري، والحركة الإسلامية، والعمل الحزبي… إلخ، وبلورت الجماعة الإسلامية في مصر رؤيتها في أصناف الحكام وأحكامهم، وحكم الطائفة الممتنعة عن شعيرة من شعائر الإسلام، والقول الفصل في حكم العذر بالجهل… إلخ، وقبل ذلك هناك الرؤى المضمنة في كتيب "الفريضة الغائبة" الذي كان الأساس الذي تمَّ حوله بلورة العمل الذي قاد إلى مقتل الرئيس السادات 1981م، وأطلق عليه تنظيم الجهاد فيما بعد… ودون دخول في تفاصيل فقهية وتأصيلات شرعية، فإننا نستطيع أن نرصد الملامح والعناصر الأساسية للرؤى الفكرية للأفغان العرب في التالي:

1 – تعتبر الحكومات القائمة في جميع بلدان العالم العربي والإسلامي هي أنظمة كافرة وغير شرعية، توالي أعداء الإسلام من اليهود والنصارى، وتعادي شريعة الإسلام والذين يدعون لتطبيقها..

2 - يُعَدُّ الجهاد والقتال هو الوسيلة الأساسية لتغيير هؤلاء الحكام والحكومات، وجهادهم فرض عين على جميع المسلمين حتى يتم تغييرهم.

3 - يجب رفض التعامل مع مؤسسات الدولة، مثل دخول البرلمان، أو إقامة أحزاب سياسية؛ لأن ذلك يؤدي إلى تدعيم دولة الكفر ولا يحطمها، ولكن يمكن دخول بعض المؤسسات مثل المؤسسة العسكرية؛ لكي يتم توظيف قدراتها في الإطاحة بهذه الأنظمة.

4 - تؤمن بعض فصائل الأفغان العرب بأسلوب الانقلاب العسكري للاستيلاء على السلطة، وتؤمن أخرى بأسلوب الثورة الشعبية، في حين ترى ثالثة الدخول في عمليات عنيفة ضد هذه الأنظمة من قبيل الضغط عليها لتحقيق أهدافها..

5 - يُعَدُّ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قضية محورية في منهجية الأفغان في التعامل مع قضايا الدولة والمجتمع في آنٍ واحد، وهي ترى أن تطبيق المبدأ يباح لآحاد المسلمين ودون أذن من السلطة المختصة، ما دامت قد تحققت شروطه الشرعية..

6 - تختلف فصائل الأفغان العرب في موقفها من المجتمعات العربية والإسلامية، فالبعض يرى أن هذه المجتمعات كافرة مرتدة، والبعض الآخر يكتفي بوصمها بالجاهلية والتي لا تمتد إلى الاعتقاد، ولكن تشمل التصورات، والتشريعات، والعادات والتقاليد، والبعض الثالث يراها على الأصل وهو الإسلام، ولكنها تحوي نخبًا معاونة للحكام علمانية وعميلة تأخذ نفس الحكم الشرعي للحكام، وفي هذه الحالة تُعَدُّ الشعوب مغلوبة على أمرها في ظل هذه الحكومات غير الشرعية.

7 - ترى هذه الجماعات الفئات السابقة بوصفها طوائف ممتنعة عن تطبيق شعائر وشرائع الإسلام؛ ومن ثم فإنها ترى ضرورة محاربة هذه الطوائف، وناقشت بعض الفصائل ما أسمته حكم التترُّس، فإذا تخفَّت أو تترَّست الطائفة الواجب شرعًا قتالها وراء أخرى وجب قتال الجميع، ولو كانت الفئات المتترَّس بها من الجماعة المسلمة فإنهم يقتلون ويبعثون على نياتهم..

8 - تبنِّي فصائل الأفغان العرب مواقفها من المخالفين على أساس قواعد الولاء للذين آمنوا والبراء من الذين كفروا، ويشملون جميع غير المسلمين، وهم غالبية أهل الأرض، ويقسمونهم وفق مقاييس الفقه إلى محاربين ومعاهدين... إلخ، وهم يعتبرون العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من المحاربين الذين يجب محاربتهم..

9 - تختلف فصائل الأفغان العرب في تحديد العدو الرئيسي، ففيما تراها بعض الفصائل في الأنظمة الحاكمة في بلدانها التي انحدرت، وذلك امتدادًا للخط الجهادي التقليدي في أن قتال العدو المباشر والقريب أولى من قتال البعيد وغير المباشر، بينما تراه فصائل أخرى في اليهود والنصارى (إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارهما العدو الأساسي والأخطر)، في حين تراه فصائل ثالثة في العدو الحالّ في أية منطقة تتم فيها عملية محاربة للمسلمين أو الأقليات الإسلامية، كالوضع في كشمير، أو البوسنة، أو الشيشان، أو ألبانيا... إلخ..

10 - يرفض الأفغان العرب الجاهلية الغربية الحديثة لماديتها وكفرها، فالديمقراطية فكرة جاهلية، تمخضت عن تطور المجتمع الأوروبي على طوال تاريخه منذ زمن الإغريق، وهي تسعى لتحكيم منهج الأغلبية ولو كان باطلاً، ودون وضع ضوابط، فالديمقراطية تعطي البشر الحق المطلق في التشريع؛ ولذلك فليس هناك علاقة مطلقًا بين الديمقراطية والشورى.

11 – يرفض الأفغان العرب الفكرتين الوطنية والقومية باعتبارهما روابط أرضية جاهلية، وأنه لا جنسية للمسلمين إلا في عقيدتهم، وبناء على ذلك فإنهم لا يقرُّون بفكرة المواطنة باعتبارها أساس الانتماء ومعيار تبادل الحقوق والواجبات، ويتمسكون بفكرة عقد الذمَّة باعتبارها أساس التعامل مع الأقليات داخل الكيان والدولة الإسلامية.

12 – يرى الأفغان العرب العلمانية فكرة غربية تتناقض مع الإسلام، ودين جديد أُريدَ له أن يحلَّ محلَّ الإسلام، ومن ثَم فإن القوانين الوضعية كفر بواح.

13 - يتفاوت الأفغان العرب في القضايا الخلافية الفقهية، ولكنهم على كل الأحوال يميلون إلى الأخذ بالدليل الشرعي وفق فهم السلف الصالح، مهما كان مفوتًا لمصلحة ظاهرة ونفس القضايا الخلافية يتمسك بها الأفغان العرب، فنشرة الأنصار على سبيل المثال كانت ترفض نشر الصور على صفحاتها، والبعض منهم يتشدد في الأخذ بسنن الهدي الظاهر، ولكن الغالبية لا تأخذ به لاعتبارها تقيم في دار حرب، وتعيش حالة حرب وجهًا دائمة ضد قوى الكفر العالمي...

وهكذا تتواصل أفكار الأفغان العرب بصورة تكاد تكون تكرارية لفكر الحركات الإسلامية الجهادية، وذلك طبيعي؛ لأنهم امتداد لهذه الحركات، بل إن قادتها هم نفس قادة الأفغان العرب، والذين أسهموا في بناء هياكلهم وأطرهم التنظيمية لمحاولة نقل بعض هذه الأفكار – وهي وفق تصوراتهم أحكامًا شرعية واجبة التنفيذ – إلى واقع الممارسة العملية.

(ب) الأطر والهياكل التنظيمية للأفغان العرب:

بداية تتنوع الخريطة التنظيمية لجماعات الأفغان العرب وتتعدد هياكلها، ويعود غياب الإطار التنظيمي الواحد إلى تعدُّد المنظمات والجماعات التي ينتمون إليها، فكثير منهم كما رأينا ينتمون إلى تنظيمات قديمة نشأت في بلادها الأصلية قبل الانخراط في الحرب الأفغانية، مثل الجماعة الإسلامية والجهاد، وآخرين غير منضوين تحت أية أطر تنظيمية أصلاً، كما أن هناك تنظيمات نشأت، ثم سرعان ما اندثرت مثل جماعة "الخلافة" و"التكفير والهجرة" وجماعة "الفطرة"، بالإضافة إلى ذلك هناك منظمات وجمعيات غرضها الدعاية أو العمل كغطاء لتنظيم غير شرعي، وهناك جماعات قطرية لها مثل جيش عدن، والجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الجزائر؛ ويمكن أن نرسم خريطة تنظيمية مبسطة على النحو التالي:




1- الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد: نشأ التنظيمان في مصر في السبعينيات عبر سلسلة من التطورات التنظيمية، وكان أبرز محطاتها عام 1981 عندما انضمت "الجماعة الإسلامية" في جامعات الصعيد إلى المجموعات "الجهادية" في القاهرة بقيادة محمد عبد السلام فرج وعبود الزمر مكونين تنظيم الجهاد الذي نفذ عملية اغتيال السادات وأحداث أسيوط – في حين انضمت ذات الجماعة في بقية الجامعات بالوجه البحري إلى جماعة الإخوان المسلمين- ولكن هذه الوحدة لم تستمر طويلاً، حيث انقسم التنظيم إلى مجموعتين هما: الجماعة الإسلامية بقيادة الدكتور عمر عبد الرحمن، وجماعة "الجهاد" بقيادة عبود الزمر ثم الظواهري بعد ذلك، وذلك بسبب الخلاف حول القيادة وأسلوب العمل، وفي فترة لاحقة منذ 1985 أدرك الطرفان أهمية أفغانستان كقاعدة للعمل والتدريب العسكري، فبدأت كوادر التنظيمين في التدفق عليها، وكما رأينا كان الظواهري من الأوائل ثم تبعه باقي القيادات، وأثناء الجهاد ضد السوفيت قويت العلاقة بين التنظيمين، وبينهما وبين أسامة بن لادن، ويمكن القول إنه حتى عام 1996 لم يكن هناك أي حديث بين قادة الجماعات المصرية عن توحدها تحت مظلة بن لادن، ولكن تركزت الجهود على توحيد صفوف الجماعة والجهاد على أساس وحدة الأهداف خاصة أن الخلاف غير جوهري؛ إذ يدور حول إحدى المسائل الشرعية وهي "العذر بالجهل" وأخرى تنظيمية حول مسألة "الإمارة والشورى"، وعلى الرغم من عدم حسم هذه الخلافات فقد تم التوصل إلى نوع من التنسيق المشترك بين الطرفين بسبب كثرة تواجدهما معا في أفغانستان والسودان.
وقد شهد عاما 1997-1998 ازدياد شقة الخلاف بين الطرفين بسبب إعلان قادة الجماعة في مصر مبادرة وقف العنف، والتي تم تبنيها رسمياً في 25 مارس 1999 من قبل الجماعة، وبسبب الموقف من توحيد تنظيمات الأفغان العرب تحت مظلة "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين"، وكان القيادي رفاعي أحمد طه المقيم في أفغانستان قد وقع عن الجماعة الإسلامية على وثيقة إعلان تلك الجبهة في فبراير 1998 إلى جانب تنظيم الجهاد وتنظيم أسامة بن لادن، ثم عاد لينفي التوقيع وصلة الجماعة الإسلامية بالجبهة قبل الضربة المزدوجة التي وجهت إلى السفارتين الأمريكتين في نيروبي ودار السلام في 8 أغسطس 1998 بعشرة أيام، وقد احتدم الخلاف أكثر بصدور تصريحات واضحة من الشيخ عمر عبد الرحمن وعشرة من قياداتها التاريخية في شهر أكتوبر 1998 يهاجمون فيها تلك الجبهة، ويدعون إلى تشكيل جبهة أخرى مضادة لها تعتمد الأساليب السلمية في الدعوة للإسلام والدفاع عنه.

2-الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين: ظهرت في فبراير 1998 وقد حمل البيان التأسيسي توقيع أسامة بن لادن (القاعدة) وزعيم الجهاد أيمن الظواهري وجماعتين من باكستان وأخرى من بنجلاديش ومسؤول شورى "الجماعة الإسلامية" رفاعي أحمد طه الذي انسحب بعد ذلك، وتضمن البيان فتوى "توجب على المسلمين قتل الأمريكيين ونهب أموالهم أينما كانوا"، وقد أعلن "الجيش الإسلامي لتحرير المقدسات" مسؤوليته عن تفجير السفارتين الأمريكتين، ويسود اعتقاد أنه الجناح العسكري للجبهة، وعصب هذا التنظيم يتمثل في تحالف أسامة بن لادن والظواهري، وتختلف التقديرات حول قوة هذا التنظيم وعدد أتباعه المنتشرين في جميع أنحاء العالم من الأفغان العرب.

3-المنظمات الدعائية: وهي تعمل في مجال الدعاية والإعلام للأعمال التي تقوم بها جماعات العنف والأفغان العرب وأحيانا حركة طالبان، ومن أبرزها "المكتب الدولي للدفاع عن الشعب المصري" القريب من تنظيم الجهاد ؛ والمرصد الإعلامي الإسلامي، القريب من تنظيم طلائع الفتح، والذي يبدو أنه صار على خلاف مع الجهاد، وهما يقومان بوظيفة التغطية الإعلامية ولا توجد دلائل واقعية على علاقة تنظيمية بالأفغان العرب، ويديرهما قيادات إسلامية مصرية جهادية حاصلة على اللجوء السياسي في بريطانيا..

العلاقة بين تنظيمات الأفغان العرب: بداية ينبغي التمييز بين فكرة تأسيس تنظيم عالمي، وبين تحققها عملياً في هيكل واضح المعالم، وهذا الأخير كما يرى البعض غير متحقق في الواقع سوى في "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي تضم عدة تنظيمات أبرزها الجهاد والقاعدة، ولكنها لا تضم كل الأفغان العرب، فهناك أعضاء الجماعة الإسلامية المصرية وهم خارج الجبهة، وأعضاء الجماعة الإسلامية الجزائرية، وهم منشغلون بمواجهة الحكومة الجزائرية قبل الصراع مع الأمريكان. فالعائق الأساسي أمام وجود تنظيم هرمي عالمي يتمثل في تفاوت ظروف الجماعات الإسلامية في كل بلد، الأمر الذي يجعل مهمة تأسيس تنظيم واحد أمراً في غاية الصعوبة، بل إنه داخل البلد الواحد استحال توحيد التنظيمات مثل الجهاد والجماعة الإسلامية، وتعد الجبهة الإسلامية العالمية خطوة متطورة على صعيد هذا العمل، ولكنها لا تكفي للقول بوجود هيكل تنظيمي كامل للأفغان العرب. من جهة أخرى فإن غياب هذا التنظيم الهرمي لا ينفي وجود تنسيق بين تنظيمات وجماعات الأفغان العرب. فهناك تنسيق على المستوى الفكري وتبادل للأدبيات والكتب التي تترجم الاجتهادات النظرية والمواقف السياسية، ولا يمكن استبعاد حدوث لقاءات تنظيمية بين قيادات الأفغان العرب، والخلاصة أن الجبهة الإسلامية العالمية من أكثر الخطوات تطوراً على صعيد إيجاد هيكل تنظيمي متكامل، ولكنها مازالت حديثة ويصعب الحكم على مدى فعاليتها وقدرتها على الاستمرار في مواجهة الضغوط الأمريكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق