السبت، 16 مايو 2009

المركز العربي للثقافة والإعلام

كنت قد كتبت منذ زمن ليس بالقصير، ان عيادات "الطب البديل "تمارس نوعا من أنواع "الدجل العلمي" على المرضى والمراجعين، وفى موضوع آخر قلت ان بعض من "عيادات التجميل" تبيع الوهم للحالمات بالشباب على مرأى ومسمع من وزارة الصحة...اليوم أكتب حول من يحاولون بيع الوهم عبر بوابة الثقافة والإعلام... هي واحدة من القضايا التي كنا نعتقد إننا بمنأى عنها...وأن مجتمعنا محصن ضدها...هو 'وهم' كنا نعيشه...نصدقه للأسف، ما يمر بنا الآن يحتم علينا الاعتراف بصوت عال...إننا مجتمع بشرى كغيره من المجتمعات تصيبه الفيروسات المرضية ...تماما كما تصيبه الفيروسات السلوكية، تماما كغيرنا من المجتمعات، وقد يعنى اعترافنا هذا بأننا نقف على اول درجة من درجات مواجهة النفس... الأخطاء... والتحديات التي تصيبنا مجتمعا وأفراد


معا ...سنحاول قدر الإمكان التعرف على جوانب ملف ' المركز العربي للثقافة والإعلام' والذي أثير حوله الكثير من الجدل... لعلنا نتمكن من الوقوف على جانب من الحقيقة التى نسعى لترسيخها، تلك الحقيقة التي جعلتنا نقف أمام هذا المركز محملين بكم من التساؤلات التى بدأت ولم تنته . وسنبقي الملف مفتوحا لتلقى اكبر قدر من الآراء والحقائق والمستجدات.. مع التأكيد على أن حق الرد مكفول عبر صفحاتنا لاى كان، فان هدفنا فى النهاية للوصول الى الحقائق... وليس تشهيرا أو إثارة.



· فى البدء كان العنوان ''هامور الثقافة والإعلام"


فى خبر صغير نشر عبر صحيفتي ' المدينة / عكاظ ' مضمونه ان ديوان المظالم قد نظر قبل اشهر في قضية تعد الأولى من نوعها ضد صاحب دار نشر بتهمة خداع عدد من المواطنين والمواطنات من المثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال وإدخالهم في مساهمات وشراكات في مجلات تصدر من الخارج وغير مرخصة محليا، مدعيا ملكيتها ويقوم ببيع حصصها بعقود وهمية. ليتفاجأ الضحايا بأن بعض المجلات التي أبرمت العقود على تنفيذها غير موجودة أصلا، كما اكتشفوا أنه يقوم بطباعة عدد قليل جدا من المجلات بقصد الإيقاع بالضحايا وتضليلهم بعدد مجلاته وقوتها ورسوخ أقدامها في السوق، إضافة إلى ادعائه ومجاهرته بوجود علاقات واسعة تربطه بعدد من المسئولين على المستويين المحلى والعربي

عند سؤال أحد المتضررين وهو مثقف ومفكر وشخصية اجتماعية فاعلة ( ع / ع ) أجاب:

'' لم أسمع به و لم اعرف عنه من قبل. كانت بداية التعارف تبادل الكروت الشخصية في مجلس صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله الأمير عبد المجيد آل سعود. لحق ذلك اللقاء الكثير من اتصالات التودد و التقرب وحسب قوله أنه كان متابعا لحملتي الانتخابية للمجلس البلدي معبرا لي عن إعجابه الشديد بشخصي
وثقافتي و فكري وأن أمثالي هم من يستحقون الفوز و هم فخر للأمة. لم ابد اهتماما كبيرا لشعوره نحوي، ولكنه لم ييأس و طلب الاستفادة من خبراتي و أن لا أبخل بها على الأمة ، و أن مثلي يستحق بان يصنف من المثقفين و المفكرين العرب . وبما انه الرئيس للمركز الثقافي التابع لجامعة الدول العربية و يعمل تحت مظلتها حسب قوله طلب مني بأن أكون مسئولا عن العلاقات الدولية في المركز و بعد أيام أتصل بي هاتفيا و بشرني وبارك لي بأنه تم اعتماد أسمي من قبل الجهات المعنية في جامعة الدول العربية وتصنيفي كمثقف ومفكر عربي. سعدت بالخبر و قدمت دعما ماديا للمركز مبلغه عشرة آلاف ريال و أشياء عينية أخرى.

أطلعني على صوره مع العديد من رموز الوطن العربي مثل فخامة الرئيس حسني مبارك وعدد من الأمراء اصحاب السمو الملكي أمثال سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله مشيدا و مؤكدا عمق العلاقة والتأييد و الثقة الممنوحة له. و بعد مسلسل من الأحداث المتعاقبة أتضح لي ان الصورة
تدل على ان هناك تخطيطا مسبقا ومحكما بدايته التغرير والاستدراج بعدد من الرموز الثقافية والفكرية ورجال المال والأعمال، تلك الخطط التي قامت على الغش و التدليس وعلى كم كبير من المعلومات الزائفة هي تماما كما وصفها البعض ممن غرر بهم ' تجارة الوهم'. واستطرد 'ع- ع' مضت عدة أسابيع وجدت نفسي وقد وقعت في الفخ وقد أخذ منى أكثر من أثنين مليون ريال حين قام بإقناعي أنا وغيرى بالدخول معه في مساهمة لإصدار مجلة جديدة تهتم بالمال والأعمال على ان اكون إضافة إلى تعييني مديرا تنفيذيا للمجلة وللمجلات الأخرى بعد ان صحبني في جولة لمكاتبه الوهمية في البحرين والقاهرة لكن حين طلبت منه رؤية مكتب الرياض تنصل مني . حاولت التفاهم معه و لكنه فاجأني بقوله 'روح أشتكي للملك ما لك شيء عندي'. وإتضح ان المركز، ما هو إلا فقاعة إعلامية كريهة الرائحة، هو وهم عربي كبير يضاف لرصيد الأوهام و الإخفاقات المتلاحقة التي تصيب المثقف والمفكر العربي .'

استطلاع آراء عدد ممن وردت أسمائهم في لائحة عضوية المركز


- الشيخ على مراد رضا:

هو مركز مشبوه تثار حوله الكثير من الشبهات، ومن يقوم عليه ليست له علاقة بالثقاقة او الاعلام ولا يعمل هذا المركز تحت اى مظلة رسمية، عرض علي الانضمام لعضوية المركز وحاول معي من يقول انه رئيس للمركز ان أسافر الى

القاهرة وأمّن لى بطاقات السفر على الدرجة الاولى وقال انه جهز حفلا لتكريمى هناك، عرفت ان هذا الحفل يضم اشياء لا اود ان اتحدث عنها ولكنها بعيدة جدا عن مسار الثقافة والإعلام ، وبالطبع اعتذرت عن السفر ورفضت تكريما على هذا الشكل ، هذا الرجل استغل عددا كبيرا من الأسماء المعروفة ' دون علمها ' وضمها فى قائمة كان يقول أنهم أعضاء ومسئولون فى المركز، كان يعرضها من اجل استدراج أسماء أخرى للمركز ،عن نفسى انا اطلعت على دراسة المشروع وعرفت من خلالها ان توجهاته ضد أنظمة الدول العربية ومعارضتها، وتسعى الدراسة لتغييرها، ولا أنسى هنا ان أشير الى ان مكتب هذا المركز فى القاهرة موجود فى مكتب المحامى المصري المعارض الدكتور ايمن نور والمتواجد حاليا فى السجن، وان اللائحة التى يقدمها والتى يقول انها تضم اعضاء تحتوى على أسماء عربية معروفة بمعارضتها للأنظمة العربية، هو لا يعمل تحت مظلة الجامعة العربية كما يدعى،اضافة الى ان هناك عددا من القضايا مرفوعة ضدة فى ديوان المظالم ، ولكن معروف عنه استخدام أساليب دنيئة ضد اعدائة وأفضل الا اشرح تفصيلا هذه الأساليب والتى بات يعرفها من تعامل معه او تورط فى مسائل مالية ومن هنا تكمن خطورة أمثال وجود هذه الأسماء على الساحة إعلامية كانت ام ثقافية أم مالية وتجارية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق